حقيقة صماء | البارت السادس عشر.

توقفت اليس عن الامساك بـ يد الاستاذ بعدما سُحبت من قدمها لتطلق صرخة تترد على مسامع الاستاذ من خلفة.

نظر الاستاذ يمينَا بذعر ليرى طيفَا أسودَا يجري على ناحية أخرى.

الاستاذ وائل-بصرخة- : اليس!!!!

هرع الاستاذ وائل بصرخته. اثناء ما كان المكان يحلّ بالظلام ولا يأتي من النور شيئَا.

ليسمع آناء اليس التي تبعد عن المكان شيئَا ليس بالكثير.

الاستاذ وائل : اليس! اين انتي؟ مابك؟ اذا كُنتِ على جهة اليمين نادي بإسمي! او على جهة اليسار إصرخي فحسب!
إنتظر الاستاذ وائل بإنصاته ليجد من السكون شيئَا يحصل فحسب.

ليكون هناك حديث آخرَا في مركز الشرطة.

الضابط : مالذي يحصل؟ عن أي مشكلة تتحدث؟

اماء االضابط برأسه ليعتذر لكلانا. ليوّجه نظرته الى الشرطيّ الاخر.

الشرطي : هناك سرقة تحصل في ثانوية للبنين والبنات. فصمت لوهلة وإسترجع قواه . . ليُكمل

: أيضَا هناك اوراق ومستندات تخص الوزارة. ولا شك بأن السرقة تغتال إليها !

نهض الضابط يخطف الهاتف بيداه. وبعض المستندات بالاضافة الى المسدس.

ليحمل في جعبته هاتف نقال ويٌشير الى اجتماع البقيّة .

“سرقة مهمة عند الطريق الرئيسي. . الجميع يتوجه الى هُناك”

قاطعتُ ركض الضابط والشرطيون من خلفه والخروج للخارج. لأمسك في معصمة لدقائق.

عادل : لكن مالذي سيحصل لأختي؟ انها مفقودة!

الشرطي : لكنها سرقة مهمة. ستُوجّه التهمه الينا في حين آخر. 

عادل : أيُ مدرسة تتحدث عنها؟

الشرطي : السادس والعشرون للبنين والبنات.

صمتت في وهلة ليأتي في ذهني حديثُ آخر يحمل اليس في طيّاته

“اليس : متى سأخرج من هذه المدرسة؟ أشعر بالاختناق.

عادل ضاحكَا : ما إسم مدرستك؟

اليس بنظرة ملل : السادس والعشرون. . “

الضابط : مابك تسرح بماذا؟

عادل : إنها مدرسة أختي . أقصد . .

الضابط: إذهب مَعنا ! هناك خيوط ترتبط ببعضها!!

هكذا إنتهى الحديث بيننا. لينتهي بتكدس الجميع داخل سيارات الشرطة المٌختلفه ووصولنا للمدرسة جميعَا .

يوسف : مالذي أتى بنا الى هنا؟

عادل : هناك خيوط تمتزج ببعضها . هذا ماقاله الضابط وسحبني نحوه.

ورد : لكن عادل . هل من المؤكد حصول شيئَا من هذا؟

عادل : ماهو الشيء؟

ورد : لا. لا شيء. .

ظلت أليس تنوء بخفة وتُمسك بحد السلم. لتنظر الى الاسفل. لتنظر الى الارض التي لا تزال تحتها.

تمامَا كما عاود الاستاذ وائل الجري نحُو المكان الذي لايزال يتسكع بِه. ويصرخ في إسم اليس التي لا تزال غائبة عن عيناه.

لتعود الادراج عند اليس التي لا تزال مُتعلقة في حد الدرج وتودّ السقوط من الدور الثالث.

ظلت اليس تنظر من تحتها والعرق يصطب من جبينها شيءَ ف شيءَ .

تمامَا كما مسح شُرطي عرق جبينه وصرخ من الخارج :  انهُ هناك أمسكوه!

إتجه الشرطيون نحو السارق. فلم يكن سارق فحسب. بل كانوا عدة اشخاص يُشكلون عصابة.

ليطلقون النار التي لا تزال تنصت على مسامع الاستاذ ويظّن شيء مَا حلّ بأليس.

الاستاذ وائل : اليس!! أين انتِ! تسمعينني؟ اليس! أصرخي فإسمي فحسب!

ظلت أليس تنصت اسماعها الى الاستاذ ولايزال الشريط اللاصق يُصمت فمِها . لترى يدها تتعرق. وتسقط شيءَ ف شيء وتودّ الهلاك والسقوط.

ليكُون في ذهنها حديثٌ حصل قبل عشر دقائق. .

: هل رأيتي مافعلناه؟ ماذا تفعل فتاة كأنتِ هنا؟

فتقدم إحداهم ليُمسك في شعرها ويصرخ في وجهها قائِلا : هل رأيتي مافعلناه؟

اليس باكية : لم أرى. .دعوني وشأني

: من هو الشخص الذي كان معكِ؟ هل رأى ذلك ايضا؟

اليس : لم يرى شيئَا . لقد كان الظلام حالك .  مثلما هو الان عليه! دعوني وش..

أمسك شخصُ ما بيدا اليس قاصدَا الهروب بِها معَا ليركض البقية خلفه. ويتوقف احدهم قائًلا : انها الشرطة! دعها فحسب!

ترك السارق يدا اليس تمامَا كما كانا على السُلم  . لتسقط اليس وتنهض ب بطئ ويعود السارق يُدفعها للامام . ويلقي بها الى ما خلف السُلم. لتُمسك بما كان مٌتبقي لها . حد السلم الذي كاد أن يُسقطها.

لتنظر الى حيث ما هي عليه الان. ممسكه بحد السلم ومن تحتها الدور الاول والثاني وتقارب على السقوط.

لـ تنقسم الشرطة ل جزئين. احداهما ذهب خلف السارقين والاخر قاموا بالدخول من البوابة التي كُسِرت إثر السرقة.

الشرطي : عادل.

عادل : ماذا؟

الشرطي : ألن تدخل؟

عادل : لِما؟

ليقاطعه قدوم الضابط ويُمسك ب كتفي . .

الضابط : أخبرتك بأنني اشعر بشيء ما حيال ذلك! لتقوموا بالدخول فحسب.

أنهى الضابط كلماته وجرى راكضَا يتخطى حديد الباب المٌحطم . ليأتي من خلفه فريق آخر يدخلون ايضَا .

توقفتُ سارِحا بكلمات الضابط  . لتقطع سرحاني هزّة من يوسف على كتفاي.

يوسف : لندخل!

عادل : لكن . .

ورد : مابك عادل؟ لندخل الان!

أنزلت من نفسي رابطَا ل حذائي . ليوقفني صراخ أحدهم قائَلا : هناك فتاة ! ويصمت لوهلة ويكمل . وهناك فتى ايضَا !

حدقت لليمين ونهضت راكضَا الى الدخول ليركضوا من خلفي ورد و يوسف على ذُعرٍ من أمرهم .

تمامَا كما ذُعر عماد إثر حديث الوالدة في منزل مُستأجر .

الوالدة : عماد . هل تخطط لشيءٍ ما؟

عماد مٌرتبكَا : مالذي. . اخطط لاجله؟ لقد أتينا لزيارتك فحسب.

جودي : اجل .

ياسمين قاطعة حديثهما بابتسامة : امي! ان ابنتي اصبحت بالشهر السادس.

الوالدة : حقا؟ هل ستصبح جميلة مثلكِ؟

ياسمين : آمل ذلك.

الوالدة : هل تريدون الكعك؟

جودي : امي !

التفتت الوالدة الى جودي منصتة اسماعها لها وهي ممسكة بالسكين وتودّ قطع الكعكة . .

لتتمتم جودي والدموع تجتمع بعيناها : متى ستعودين لأبي؟

القت الوالدة بالسكين يمينَا لتنظر الى جودي بنظرة أسى متمتمه .

الوالدة : كل شيء انتهى بيننا الان .

جودي : أمي! لماذا أنتِ قاسية لهذا الحد؟

سما : لمِا أنتِ قاسية لهذا لحد؟

ألقت سما بكلماتها على ايميليا التي تنفخ على أظافرها و تنظر اليها تاركة خلفها حديث سما.

سما : لِما ترفعين صوتك على امي؟ وتُنزليها باكية؟ هل جننتي؟ أخبريني!

ايميليا : الن تصمتي؟

سما : هل تعلمي كيف أمي تعذبت بوجودك؟

ايميليا : اعلم.هل تٌقدرّين بنسبة كم؟

سما : مغفلة!

ايميليا مُبتسمه بسخرية : هه مالذي فعلته؟ لم يعجبني الكعك فرميته ارضَا وأخبرتها ان تفعل ما أحبه ليس هذا !

نهضت سما واغلقت الباب من خلفها بقوة لتِجد والدتها تنوء دمعَا في غرفتها . وتحمل في جعبتها ما تركته ايميليا ارضَا .

سما بنظرة أسى : امي . .

تقدمت سما واحاطت والدتها في ذراعها لتبتسم اليها بخيبة  وتُكمل : لماذا الجميلون يبكون دائمَا؟

لتنظر والدتها وتمسح دموعا شيئَا ف شيء وتعانق سما بخفة .

سما : لا تبكي! اخبرتك بأني لا اطيق ذلك.

الوالدة : هل إبنتي تحبني لذلك الحد؟

فأغمضت سما عيناها مع إماءه من رأسها بابتسامة : واكثر!

الوالدة : إذن ابنتي. هل فقدتي صديقة؟

سما : أيُ صديقة . . على كٌلٍ لقد إنتهى الامر منذ ثلاث اسابيع

الوالدة : لا ينتهي شيء الى هذا الحد.

فأرادت سما النٌطق لتوقفها والدتها مُتمتمه ب خفة : هل تريدين مقابلة قصي؟

سما : حقا؟ حقا امي):؟

الوالدة بإماءه من رأسها : من يمنع تلك الفتاة الجميله؟ إذهبي وإرتدي ردائك! انا بإنتظارك!

نهضت سما مُسرعة لتتعثر على الارض وتنظر ضاحكة الى والدتها لتنظر والدتها و تصيح بصوت عالٍ : إنتبهي بالمرة الاخرى! أخشى أن نقابله و قدماك مكسورة!

إرتدت سما ردائها . تمامَا كما إرتدت التهُمة جسد الاستاذ وائل . ليحين دور المدرسة . من صراخٍ و غيره.

تقدمت قدمَا لأجد أحدهم يرفع اليس بخفة. التي كادت السقوط. والاخر ينظر الى الاستاذ وائل الذي يُمسك برأسه ويقبض يداه .

تقدم من خلفي كُلا من ورد و يوسف . ليرى يوسف ماتراه عيناي وتتسع عيناه فوق ما تتسع عليه أنا .

عادل : اليس!

جرت  اليس لنحوي وأمسكت بي مذعورة . ففتحت الشريط اللاصق ب بطئ من شفتيها .  والدموع تغشى عيناها وجسدها يهتز إثر الصدمه.

لأشيح بنظراتي على جسدها كامًلا واتسائل مستغربا : مالذي اتى بك الى هُنا !

ظلت اليس تبكي بشدة لأغير نظرتي الى حيث ما عليه الاستاذ الذي كان ينظر الى الارض ويقبض على يداه. 

تقدمت بخطوات سريعه تاركَا اليس خلفي لأدفع الاستاذ وائل على الحائط ممسكَا ب يَاقته ب شدة .

عادل -وهو يصرخ في وجهه- : مالذي فعلته!

ظل الاستاذ وائل ينظر الى حيث ما انا عليه بنظرة برود . إذ كان كِلانَا يحدق بالاخر .

عادل : الن تجيب؟ هل تريد مني سحبك نحو الشرطة؟

وجّهت يداي نحوه إذ كُنت على فوْر لكمه على وجهه لتتقدم اليس تٌمسك ب يداي بقوة وتنوء دمعَا

اليس : لا تفعل عادل! ليس هو المذنب!

لأغير نظرتي الى اليس صارخَا في وجهها : وأنتِ؟ ماذا تفعلين هنا؟ -لأزيد من صرختي- : ماذا !

ظلت اليس تُمسك بيداي ليتقدم يوسف يُنزل يداها . ويدفعها خلفة ممسكَا ب معصمها .

لأنزل يداي بقوة و ينظر اليّ يوسف صارخَا في وجهي .

يوسف : لاتسيء اليها !!!

لتزيد صرختي : بصفتك من؟

يوسف : بصفتي حبيبها !

صمت الجميع عن قوله . لتتسع عينا اليس تمامَا كما إتسعت عينا الاستاذ وائل وكان لي جزءَا اخرا .

لتتقدم ورد وهـي تمسك بي وتجلب بي الى الوراء .

ورد : عادل ! إهدئ! مالذي فعلته؟ 

تقدم الضابط لينظر الى كلانا . ويوّجه نظرته اليّ . فقد كنت أُعدل من قميصي بكل غضب وخيبه .

الضابط : عادل! كيف لك لكم شخص بريء؟

عادل : مالبريء بالموضوع؟ الا ترى اختي بهذا الشكل؟

الضابط : استاذ وائل! تحدث!

الاستاذ وائل -وهو يعدل قميصه- : لقد خنقتني بالفعل!

أفلتت اليس يداها من يوسف فتقدمت نحو الاستاذ تُحني رأسها اليه مٌعتذره .

فيقطعها الضابط متمتمَا : اذهبوا معي الى مركز الشرطة.

الاستاذ وائل : لماذا؟

الضابط : هذه أوامر .

عادل : لايمكن لذلك أن يحصل!

الضابط : اسف. اعلم بمدى برائتهم. لكن هناك حجة لوجودهم في مكان سرقة.

ليتقدم يوسف مُبتسمَا بسخرية : مالذي تقوله؟ كيف لك سحب فتاة ثانوية الى مركز الشرطة؟

الضابط : هذه اوامر لو تعلم!

يوسف : هل تريد الشجار؟

فتقدم يوسف  نحو الضابط بقوة قاصدَا ضربه .  لتُمسكا ورد واليس به .

ورد : يوسف!

اليس : مالذي تفعله؟ انا راضية . لنذهب!

يوسف : لن ادعك تذهبين!

سحب يوسف اليس مٌتنحي الى اليمين بعيدَا عن البقية قليلَا لتنظر اليه اليس وتُمسك ب جبينها مٌرهقة .

اليس : مالذي كنت تفعله؟ منذ متى ونحن نتواعد؟ او . منذ متى وانت حبيبُ لي؟

يوسف : منذ الان! لن ادعك تذهبين لمكانٍ كهذا ! ولو تطرأ الامر!

فسحب اليس نحوه ليعانقها بقوة . فنظر الاستاذ وائل ليغير بنظرته الى حيثُ الضابط.

ظلت ورد ترتقب بنظراتها الاستاذ وائل الذي مازال ينظر الى يوسف وأليس ويغير نظرته نحو الضابط ويعيد بنظرته اليهما . 

لتُبعد اليس من نفسها من عناق يوسف بمللٍ ودموعها تغشى عيناها.

اليس : ماذا عن مشاعري؟ 

يوسف : تكرهينني؟

اليس : يوسف!

يوسف : مالذي فعلته؟

اليس : توقف!

يوسف : لن اتوقف! لِماذا تطلبين شيء كهذا؟

اليس : إنهُ مخجل! مخجل بحق! 

ذرفت اليس دموعها ومسحتها ب بطئ. لتذهب الى حيثُ ما الجميع ذهب. وتصعد لسيارة الشرطة وبقربها الاستاذ وائل الذي صمت عن ذلك.

وضعت اليس يدها جانبَا ليصطدم معصم الاستاذ وائل بمعصم اليس على محض الغلط. فينظر يمينَا ليتمتم الى اليس بنبرة مٌنخفضة .

الاستاذ وائل : اسف.

اليس : لا بأس بذلك. 

هكذا لم ينتهي الامر. إنها اطول ليلة بلا شك. لينتهي وصولهما الى مركز الشرطة. وينزل كٌلا من يوسف و ورد وانا والضابط من سيارة أخرى.

فتنزل اليس على أسفٍ من أمرها . وينتهي بهما الدخول. 

المحقق : نعلم بأنكما بريئان لكن هناك شُبهه توّجه لكما.

اليس : لا يمكنني تحمل ذلك! أخرجني على الفور! 

المحقق : تريدين اخاكِ؟ حسنا انه بالخارج ينتظر. 

فقطع الاستاذ وائل دموع اليس مٌتمتمَا بابتسامة 

الاستاذ وائل : مغفلة! لا تبكين!

اليس : اريد الخروج! 

الاستاذ وائل : لكنني هنا ! ف غير نظرته الى الضابط وأكمل :  هل هناك اسئلة مباشرة تٌوجه الينا؟ سأجيب انا. أخرج اليس من هُنا. 

نفى المحقق ذلك بإماءة من رأسه ليتمتم بخيبة : لا استطيع.

الاستاذ وائل : حسنا . لقد كان لديّ عملُ مكثف. وأستدعى الامر بي الى ان امكث في المدرسة . وقبلها ب ليلة أشاحت المدرسة عن عطل الحافلات. و 

اليس تقاطعه : لقد غاب عني ذلك. ونسيت الامر تمامَا .وقتها والدتي خرجت مع جارتنا الى قرية قريبة من هُنا . تساعدها في منزلها . وأخي . لديه عمل وبات جزئيَا خارج المنزل. 

فتنهدت ب بطئ : اشعر بأنني حمقاء ! لا اريد أن اكمل.

المحقق بملل وهو يتثاءب : ياصغيرة! أكملي! الا ترين الساعه؟ انها تشير للثالثة فجرا! 

اليس وهي تنظر الى المحقق بنظرة ملل : حسنا . لقد ظنّا مني العودة الى المنزل. لكنني ذهبت بعيدَا عن المدرسة مٌتسائلة عن وجود سيارات أجرة او ماشابه ذلك. وأخبرني احدهم بان مامن وجود سيارات في هذا الطريق. إلا  بعد الدخول الى الاحياء والازقّة المختلفة والخروج لطريق رئيسي اخر. 

فقاطعها الاستاذ : وفي ذات الاثناء خرجت للخارج أتاكد من وجود احدهم. لكنني لم أجد أيٌ طالب. فدخلت لداخل المدرسة ناسيَا أمر البوابة مفتوحة! 

اليس تقاطعه : وقتها وجدت…

المحقق وهو يمسك برقبته : لا تقاطعان بعضكما ! رقبتي تؤلمني! انظر لهذا ويقاطعه الاخر! 

اليس وهي تبتسم بسخرية : نريد الخروج! سأكملُ . وقتها وجدت البوابة مفتوحة والرياح كانت شديدة . فدخلت للداخل ب بطئ. وإنغلقت البوابة من خلفي بكل قوة . أخذت أهزها واصرخ مذعورة ل…

الاستاذ وائل : فنزلت من الطابق العلوي و وجدتها ! 

المحقق : لماذا لم تخرجا؟ الم تكن المفاتيح في حوزتك؟ ك مٌعلم رسمي! 

الاستاذ وائل : لقد سقطت مني! وبدأنا بالبحث الى ما أن اشاحت الشمس بالغروب! 

المحقق : ألم تستطع القفز من اعلى السور؟ 

الاستاذ وائل مٌتنهدا : ااه . حسنا اصابني حادث قبل مدة وقدمي أُصيبت . لا اتمكن من ذلك بسهولة. 

فأمسك المحقق بالمستندات ب يده. وخرج قاصدَا غرفة الضابط. 

لأقاطع سيره ممسكَا ب معصمه .

عادل : مالذي جرى؟

المحقق : كل شيء على مَا يرام. 

عادل : هل أستطيع الدخول؟

المحقق : اجل.

دخلت للداخل لأجد اليس ترمق الاستاذ بنظرة استفزازية والاستاذ يرمقها بذاتها.

الاستاذ وائل : ألن تتوقفي؟

اليس : لا اريد! 

الاستاذ وائل : لا ترفعي صوتك!

اليس : واه اخي):

الاستاذ وائل : الان ستدعني انا الفاعل. 

عادل : مابكما؟ تتشاجرا؟ 

الاستاذ وائل : لقد خنقتني للتو.

عادل ضاحكَا : انا اسف! 

الاستاذ وائل : على كُلٍ . . كنت سأخبرك بأسئلة الامتحان لكنني لن افعل! 

اليس : واه مازلت تتذكر الامتحان؟ لن احضر غدَا ! 

الاستاذ وائل : انا ايضَا . هل تظنين بي الذهاب وانا لم احظى بالنوم منذ فجر الامس؟ 

عادل : لابُد بأنكما جائعا ! 

اليس : اجل .

الاستاذ وائل : هل لديك طعام؟

عادل : اذا خرجنا من هُنا ! اليس . .-فنظرت للساعه- ستصل امي بعد ساعتان! 

اليس : ماذا نفعل؟ ألن نخرج؟ عادل):

فقطع حديث اليس طرقه من الضابط. ليدخل بابتسامة . 

الضابط : يمكنكم الخروج . 

فصافح الضابط الاستاذ وائل و أكمل : اسف على تلبيس التهمه اليك.

الاستاذ وائل: لا بأس لذلك. شكرا لك. 

إنتهت هذه الليلة بما تحملها من ساعات طالت طويلَا ليبتدئ صبَاحَا جديد. يمتلئ في شكوك والدتي عن الامر.

الوالدة -وهي تفتح الستائر- :اليس! لقد تأخرتي عن المدرسة! الن تستيقظي؟ 

اليس بإرهاق : امي . 

الوالدة : مابك؟ 

اليس : انا مريضه.

الوالدة -وهي تتقدم- : حقا؟ 

فأمسكت في جبينها . . لتتمتم في استغراب. 

الوالدة : لكن حرارتك منخفضه. 

اليس : امي. هل تودين مني الذهاب بهذا الحال؟ 

الوالدة : حسنا. سأذهب الان. اذا شعرتي بشيءٍ ما إندهي علي. حسنا؟ 

خرجت الوالدة مٌغلقة الباب من خلفها لتتثاءب اليس وتُخبئّ نفسها تحت الغطاء وتغط بالنوم الى ما أن حانت الظهيرة. 

خرجت سما من المدرسة وهي تنتظر الحافلة وتستمع الى محاورات صفّها . 

مي : الاستاذ وائل لم يحضر. واليوم هو الامتحان الاول! 

مايا : اجل. واليس ايضَا. 

ريم : هه لا زلت اشتبه بالامر! 

امنية : أيُ امر؟ لا تذهبي بعيدَا ! 

ريم : يبدو أن حدسي في وضعه. 

مايا -وهي تلوح على وجه ريم- : يا ! أنتِ لا تذهبي بعيدَا ! مالذي تقولينه؟

مي : غبية! استاذ وطالبة لم يحضروا في ذات اليوم! هل هناك مشكلة في هذا؟ 

ريم : مغفلات! لا تعلموا عن شيء! 

فالتفتت يمينَا لتجد سما ممسكة في هاتفها . 

ريم : سما! 

سما ملتفته لليمين : اوه ؟

ريم : الم تعودي الى اليس؟ لقد مرّت ثلاث اسابيع بالفعل!

سما : هل تحتاجي لجواب؟

ريم : لازلت لا افهم عن الذي حصل بينكما . لذلك . . 

مي : الحافلة وصلت! 

صعد كُلا من الطالبات نحو الحافلة لتذهب الى محطاتٍ عدة . ولا تنزل سما مثلما يفعل البقية . 

تبقت سما وحدها بعدما سعَل السائق بحنجرته. وتسائل  : إبنتي . هذه اخر محطة ألن تنزلي؟ 

سما : اذا سمحت. هل لك أن تعود بي الى المدرسة؟ 

السائق مستغربَا  : الى المدرسة؟

سما : لأكُن صادقة الى المقهى الذي يبعٌد عن المدرسة ب شارعين.

السائق : اوه. حسنَا . 

تحرك السائق بعدما ابتلعت سما كُل شيءٍ يوترّها . وهي تتذكر حديث والدتها بالامس. 

“الوالدة : غدا بعد خروجك للمدرسة قابلي قصي. سأخبر والدك بإنك بالمكتبة تقضين بعضَا من الوقت .

فأرادت سما الحديث لتوقفها والدتها : لا عليكِ . إذهبي هذه المره”. 

وصلت سما و نزلت من الحافلة بعدما أماءت برأسها شاكرة اليه . لتذهب الى حيث ما يقبع المقهى وترى قُصي يلوح اليها قبل وصولها بخطوات.

أتت سمَا ليعانقها قصي بقوة وهي تعانقة ايضَا بشدة.

قصي : إشتقت اليكِ كثيرا.

سما : انا ايضا. 

فأرادت سما الابتعاد. ليعانقها قصي أكثر من ذي قبل. .

قصي: لا تذهبي! 

سما: لن اذهب. سأجلس فحسب. 

ابتعد قصي بعدما إبتسم بخفة ولامس رقبته . لتبتسم سما وتجلس على مقعدها. 

قصي : لقد قمت بطلب السبريسو هل تسرعت بذلك؟

سما : لا لا بأس بذلك.

قصي : ايضا لقد طلبت كعك التوفي هل تفضليه؟

أماءت سما برأسها مُبتسمة لتنظر الى قصي الذي يشير الى النادل ويأخذ منهُ ما قد طلبه. 

لينظر قصي الى سما التي لا تزال ترمقه بنظراتها. ويبتسم مٌتعجبا : مابك؟

سما : اوه. لا شيء.

قصي: لأنني جميل؟ اعلم ذلك! ولامس خصلات شعره بُنيه اللون بابتسامة. 

سما : واه الان قد بدأت ثقتك العمياء.

قصي : ها؟  ثقة عمياء ؟ -ف عدل ياقته- للعلم! الجميع يريد مقابلتي ومواعدتي! أنتِ محظوظة لهذا !

سما : لازلت تصبر علي. رغم ان هناك فتياتٍ غيري؟

قصي : لا! لم اقصد ذلك!

سما : اعلم بذلك. كنت متسائله لِما ترضى بي. ترضى ان نتقابل في كل اسبوع مره. ونصف ساعه على محض تنصت.

قصي : سما!

فقاطعته سما مبتسمة  بخيبتها : لقد خسرت صديقتي. و والدتي في كل يوم تبكي وكل السبب يتجه نحو ايميليا . ورغم ذلك والدتي دبرت موعدنا هذا. هي تعلم بأنني أتالم الان. 

قصي : سما . لاتقولي هذا. 

لتقاطعه سما والدموع تغشى عيناها : لمِا وضعت في عائلة كهذه. لقد خسرت صديقتي التي وقفت في جانبي علاوة على ذلك علاوة على الظروف . وأنت . . وقتما احتاج قربك لاأستطيع معانقتك والبكاء على صدرك.

قصي : سما . لكنني هنا الان. انني بجانبك! لا تتحدثي بذلك مجددا!

سما : قصي. ماذا عساي أن افعل؟ لقد خسرت الجميع بالفعل! 

أخذت الدموع تهتز في عين سما ليقترب قصي ويمسحها في بنانه ب بطئ. ويعانقها عناق خفيف.

قصي : هدئتي الان؟ اخبريني مابك؟

سما : اجل. 

قصي : أيُ صديقة قد تُخسر من اجلي ؟

تمتم بذلك قصي مستغربَا اثناء ما كان قد جلس على مقعده بالفعل. 

لتنظر سما الى الاسفل بأسف وأسى وتتمتم بذلك وشفتاها تتحدث ب بطئ. 

سما : كنت انانية بك لذا . لا اعلم هل اكون اسفة من اجلك او من أجل اليس. 

فتنهدت بحزن لتُكمل : لقد اصبح بي أن تكون اليس. صديقتي  بعدما كنت خالية من الاصدقاء تمامَا . وقبل ثلاثُ اسابيع. . أقامت اليس حفل ميلاد لها. 

فمسحت دموعها التي تنهمر شيء ف شيء لتبتلع غصتها وتستجمع قواها : لقد علمت ايميليا عن ذلك الحفل. وأخذت تتسائل من تكون اليس . وفوْر ما أخبرتها بأن لديها أخُ اسمه عادل. تغير الامر تمامَا . 

أشاح قصي في نظرته التعجب لترمقهُ سما بنظرتها التي تمتزج في الخيبة وتتنهد بحزن : لقد تبيّن بان ايميليا تلحق بعادل وتحبه وتسعى لمواعدته. لكن عادل بالفعل لديه عشيقه. لديه ورد ولا يسعى لايميليا ابدَا . 

قصي : سما؟ مالذي قد يحصل حيال ذلك؟

سما : لقد تتبعتني ايميليا في حديثها وأخذتك رهينة لي. أخذتك نقطة ضعف قد تٌميتني . وفازت بما ترضى. لقد طلبتني أن اضع رسالة في غرفة عادل واخذ قميصٍ لهُ . مع العلم بأن ورد وعادل كانا على افتراق وقتها. 

قصي : هه! سما! دعيني أستوعب ماتقوليه الان! 

سما : اجل. رفضت ذلك مرارا وتكرارَا. لكنها ماتزال تخبرني بأنها ستخبر ابي عن أمرنا. وتُمسك بمحادثة صوتية لنا في حاسوبها قاصدة ابتزازي. لقد جبرت على ذلك. جبرت بالفعل! 

فمسحت سما دموعها ب بطئ لتكمل : قصي . لقد رأتني اليس وقتها بالفعل. لقد جرت بي خارجَا لأنني مجرد خائنة! 

تقدم قصي موقنَا بخيبته ليعانق سما بشدة ويمسك ب كتفاها ويهمس لها مُبتسمَا : لكنك ذات قلب صادق. لا يُلطخ بشوائب ايميليا ! 

ابتسمت سما لذلك والدموع تهتز بعيناها . فنظرت لساعتها التي تشير الى الثالثة والنصف عصرَا . ليتمتم في حيرته قصي .

قصي : لكنك. . قلتِ ورد من تقصدين في هذا؟

سما : لا اعلم هي تدرس في جامعة القانون.

قصي : جامعة القانون؟ 

سما : ايضَا . . -فنظرت بنظرة تفكر- ااه . إسم والدها فارس. 

قصي : فارس؟ هل أنتِ متأكدة؟

سما : لِماذا؟

قصي ناهضَا : لا شيء! اذهبي الان! 

سما : قصي! لاين ستذهب؟

قصي – بعدما ذهب لخطوات- : اذهبي الان! 

ظلت سما لوحدها تُناجي ماتبقى من قصي. كوب القهوة فحسب “مابه؟ لماذا تركني وحيدة؟ اه ماهذا العالم!”

نهضت سما . تمامَا كما نهض مراد من مقعده في القاعه .

مراد : سأذهب لأرى استاذ مادة مبادئ القانون!

ماريا : الى متى سنمكث هنا فحسب؟ لماذا لم نتمكن من التنقل بين القاعات من محاضرة وأخرى! 

ورد : لقد إستخدموا ذلك حيال دروس نموذجيه لبعض الوقت!

عادل ضاحكَا : لا شيء غريب . الدروس النموذجية لن تنتهي! 

ايميليا : أجزم بذلك. على الاقل عادل لا يغيب عن نظري. 

ورد : مالذي تقوليه الان؟

عادل : ورد . 

أشحت لورد بنظرة لتصمت عن حديثها . فنظرت ورد إليّ بكل ضجر لتٌكتف يداها بكل ملل وغضب. 

ايميليا بإبتسامة سخرية :  سأصمت. لاداعي للغضب صغيرتي. 

أتى مراد راكضَا ليلتفت الجميع لنحوه وهو يلتقط أنفاسه . 

مراد : لقد سمعت الاساتذة يقولون بأن الاستاذ لمادة القانون أصيب في أزمة قلبيه!

:وااه؟

:مالذي يحصل؟

:هل سيأتي غيره؟

تلك كانت تساؤلات الطلبه فيما عدى ماريا التي بدأت فرِحه لذلك.

ماريا : واو؟ من سيأتِ غيره؟ انا متسائله لذلك!

قطع حديثهما شخصٌ ما طرق الباب طرقتين وهمّ بالدخول.

ليلتفت اليه الجميع فقد كان أستاذ بلا شك.

الاستاذ براء : مرحبَا بكم. انا الاستاذ الجديد لمادة مبادئ القانون . آمل ان نبلي جيدَا .

الجميع بدأ مضطربَا لذلك . ليبتسم الاستاذ ويعاود حديثه : هل لكم أن تعرفوا بانفسكم؟

 تمامَا كما كانت تساؤلات جودي هي نفسها تساؤلات عماد الذي يُمسك بردائه . 

جودي : متى سنذهب ليوسف؟ 

عماد : عند الحادية عشر! 

جودي : لكن عماد . . هل من الممكن. . 

صمتت جودي عن قولها لتنظر الى عماد الذي ينظر اليها يرتقب حديثها .

وفي ذهنها حديث والدتها بالأمس على مفرديهما . .

“الوالدة : إبنتي جودي . هل لكِ مساعدتي في شيءٍ ما؟ 

جودي بخوف : امي! لا يمكن لذلك ان يحصل! ” 

_______________________________________

انتهى البارت أتمنى أكون عند حسن ظنكم.

الايام ذي مشغولة وكل شيء صار يتطلب وقت. والوقت ضيق.

عشان كذا ما أخرجت البارت بإخراج كويس. وزي مانتوا متعودين بالعادة. اسفة):

تعليق يسعدني؟ ):

+مقاطع من البارت المُقبل : 

-حسام : لكنك مُخطئ بالفعل! من تكون؟ 

.

-سما -وهي تعانق اليس- : هل عُدنا صديقتان جيدتان؟ 

.

-الاستاذ براء : عادل . لست ماتظن أنت. 

.

-الاستاذ وائل بصرخة : أخرجي الان! -فأمسك بهاتفة يُلقيه ارضَا بقوة-  ليُكمل في دموعه : أنتِ بالفعل كسرتي قلبي. 

بواسطة غيداء محمد.

4 تعليقات على “حقيقة صماء | البارت السادس عشر.

  1. جججممممممييييلل ججججمممممممميييييييل😭😭😭💖😭😫.
    المهم اببدددعععتتي ببببببززززييييااددهه كنت متخيله اشياء تصير بس مو زي كذا جججدد ممببدعه .
    جمال روايتك 😭💖.
    اححبب روايتك وبدعمك لآخر حرف 😢💖.ربببييي يححففظكك ):.
    البارت اللي بعدوا متى بينزل 😭؟.
    اليس بترجع لصديقاتها يعني 😭😭
    الاستاذ وائل ايش بيصير له ؟ افففف تحمسسست نزليه سريع 😭.
    موفقه 💓

  2. خخخخخيييييررررر انننتتهى البارت 😭😭😭😱.
    لحححظظة اححتاج اكسجين هنا 😭😭😭😭😭💗.
    كككمممية جمال البارت ما توصف 😭😭😭😭💗.
    أبدعتي أبدعتي إلى مالا حد 😭😭😭💗.
    جالسه اتخيل روايتك دراما اتفرجها 😭😭😭💗.
    كتاباتك تستمر للأفضل بشكل جذري 😭😭😭💗.
    استمري بتزاحمي اسماء الكتاب الكبار 😭😭😭😭💗.
    آخ بس لو روايتك دراما ؟ أنا وقعت بحبها وهي رواية أجل كيف لو دراما 😭😭😭😭💗.
    جد جد أتمناها دراما 😭💗. كل نقطه تحمس من اولها لآخرها وما تخلي مجال للتنفس 😭💗.
    وتقولين الاخراج ما طلع كويس؟ لحظة تبغين اصفقك؟
    آخ جميل لدرجه ما توصف.
    اصبري بس ما تكلمت عن البارت و تفاصيله 😭😭😭💗.
    سالفه اليس مع وائل مرهه فجعتني لما انخطفت 😭😭😭💔.
    خير تروها طفله ما تستاهل كل ذا اللي صار لها عشان تخطفوها 😭💔.
    الأستاذ وائل يحزن وهو يدور عنها ومهتم فيها حتى لما شاف أليس مع يوسف و تألم من ذا الشيء 😭💔.
    الشيء الكيوت يوسف حتى مع الأزمة اللي صارت له ما خلى أليس تتألم و عجبكليجايغبدنلحغي شيء لطيف 😭😭😭💗.
    من الحين راسمه بخيالي لهم قصص كثيرة ومومنتز كثير 😭😭😭😭💗.
    بس راحمه وائل 💔.
    جودي تحزن على ان امها تركت ابوها بغلطة بس للحيت المفروض يحنوا ع اولادهم اكثر من مصلحتهم الشخصية 😭😭😭💔.
    انتظر جودي وعماد يروحوا ليوسف يا رب ما تعطل أمهم شيء 😭😭😭💔.
    أم سما أكوت الكيوتيين 😭😭😭💗💗. أنا شايفة كيف صايرة سما كيوت طلعت طالعه ع امها 😭😭😭😭💗.
    ورجعت سما لقصي أخيراً !!!😭😭😭😭😭. غيداء؟ تبغيني اموت ؟ حغبجعبجهلحلءجتاكابدنامابماحلحا كيوتكيوتكيوت ممره 😭💗.
    أما ايميليها خربت جمال البارت وهي تقرقر عند ورد وعادل! لسه ما فيها كرامه الحرمة ؟
    الأستاذ الجديد اللي جاهم احسه يشبه وائل مدري ليش 😂😂😂💔.
    روايتك شيء كبير يعجز الوصف عن وصفه 😭😭😭😭💗.
    عاد انا ما اعرف اعبر لهنا 😭💗.
    استمري دايم و إن شاء الله تصيري أفضل كاتبه مشهورة ومعروفة يتحمسون لكل حرف من حروفها 😭💗.
    بالتوفيق غيداء 😭💗.

  3. ممماشاء الله وصلتي 16 فاااايتيننغ غيدااء استمرري ياجمييله سارانقهي <3 <3

تعليقك دعم لي ♡.