حقيقة صماء | البارت الرابع عشر.

جودي : تحدث عماد!

عادل : تحدث يوسف!

يوسف : مارأيك بي؟ هل تظن بأنني شخصُ غيركم؟

عماد : مارأيك بأن نذهب ليوسف؟

أنصت اسماعي ل يُوسف. لتصعقني كلماته التي خرجت طلقة واحدة دون نفسٍ مسبق .

 وجدت في كلماتة بعض الغرابة. لأنظر اليه بنظرة استغراب وأحدق حيرةٍ في سؤالة .

تمامَا كما بدّلت نظرتي. نظرة جودي التي اتسعت عيناها لحديث عماد.

جودي : نذ..نذهب؟

عماد : أخبرتك إن كُنتِ خائفة لا تذهبي.

جودي : لكن…

عماد : جودي! إن كُنتِ لا ترجين ذلك انسي فحسب!

جودي : حسنا.. أقصد لنذهب.

عماد : انا سأرتب كل شيء. لكن عليك مساعدتي ب شيء واحد.

جودي : وما هـو؟

كانت تساؤلات جودي. هي نفسها تساؤلاتي وانا انظر الى يوسف بكل صدمة.

عادل : أيُ نوع من الاسألة هذا؟

ألقى يوسف بنظراته الى الاسفل. ليُعيد كرّة السؤال بطريقة أخرى.

يوسف : هل انا شخص مثلك؟ شخص يشبهك تمامَا.

فإلتفت يمينَا ويسارَا لينظر . فأكمل : شخص ك هؤلاء المارّه؟

عاودت نظرتي الى يوسف. لتُلاقي نظرتي الخيبة مع إيقاني بالحيرة تماما.

عادل : يوسف. ماهذا الحديث المبهم! مابك؟ انا صديقك تحد..

نظر يوسف الى الارض. ليُكمل بصوت بَاكي ويقاطع تمتمة حديثي الحائرة . .

يوسف : أتتذكر وقتما تقابلنا بالمصعد؟ وقابلتك مرة أخرى عند مواقف السيارات؟

صداقتك كانت جميلة الى هذا الحد.

عادل : الى هذا الحد؟

يوسف : الى هذا الحد وحسب.

عادل : يوسف! أتعي ماتقوله؟ ماتقصده هو…

يوسف : هل تعلم من أكون؟

لينظر وعيناه تمتلئ بالدموع : من أنا ؟ يوسف قاسم؟أبن أحدى أكبر شركات كندا؟ اذلك كافيَا؟

عادل : يوس..

يوسف : ماذا تريد ان تفهم؟ تريد أن تفهم بإنني لقيط؟

انهى يوسف حديثه وتحديقه بي . لأنظر الى الارض بكل صدمة فأبدلّ نظرتي ليوسف.

ليٌكمل . . :

يوسف: مانوع هذا التعبير؟ إنك مصدوم مصدوم بالفعل..

عادل : يوسف! مالذي تقوله؟

يوسف : مالذي أقوله؟ صديقك لقيط. . لقيط بالفعل. مجهول الهوية ولا يعلم عن أم أنجبته . أذلك ما اقوله؟

لينظر يوسف الى الارض ويُكمل ب نبرة بكاء ودموعه تهطل ب بطئ شيئَا ف شيء .

يوسف : هل تريد أن تكون صديق ل لقيط؟ هل تريد ان لاتعلم ب دماء صديقك؟هل تريد ذلك؟ ان يكون صديقك…

عادل : كفى.. كفى يوسف.

عاودت نظرتي الى الارض. لتهمّ دموعي الهطول ب بطئ مسحتها ببنان اصابعي لانظر الى يوسف بكل ابتسامة وبهجة.

عادل : لنبحث عن الذي أنجبك! انا صديقك وكفى بذلك. يوسف كيف لك ان تكون ساذجا ل..

ليلقي يوسف بنظرته الى الاسفل : هل ستبقى معي؟

تقدمت لخطوتان بعدما نهضت من مقعدي. لأعانق يوسف ب يداي وانا ماكثَا على ركبتاي.

عادل : ياغبي! هل لي أن اترك صديقي الوحيد؟

يوسف : لا يمكنك ذلك.

عادل : إذَا ! أمسح دموعك!

يوسف : سأمسحها اذا فعلت أنت اولاَ .

عادل: اوه انا ابكي؟ -فابتسمت- انها دموع فرح.

يوسف : دموع فرح؟

عادل : سنبدئ ب مهمة جديدة من الغد. هل هذا جيدَا؟

يوسف : مهمة؟

عادل : اجل! إبتسم!

ابتسم يوسف. لأصل الى مقعدي وأمكث فيه. لأنظر اليه بابتسامة. وفي داخلي ألف خيبة تنبُت من قعر يوسف.

هكذا أنهيت حديثي. لينهي عماد تساؤلات جودي أخيرَا.

جودي : وما هـو؟

عماد : أخبري أبي عند التاسعه مساءَ بأنك ستذهبي الى صديقتك. وانك ستعودين عن الحادية عشر.

فصمت. ونظر نظرة تفّكر. . فأكمل : اه. وايضَا ارتدي حقيبة كبيرة بعض الشيء. لتضعي من الرداء ما يكفيكِ ليومان.

جودي : عماد. قُل شيئَا معقولا!

عماد : حسنا! سأذهب لوحدي!

جودي: لا !!

عماد : إذَا؟

جودي: حسنَا سأذهب! لكن قلبي يخبرني شيء آخر. أخاف أن يكشف أمرنا.

فصمتت قليلَا .وأكملت : لا تعلم. حقيقة بأن ابي يفضل يوسف ويسعى لامره. شيء غير إيجابي بالنسبة لنا . إن كُنت تظن بان ابي لن يفعل شيء إن رآنا.

عماد : جودي..

جودي : انا حاقة في حديثي. أبي سيقلب ذلك ضدنا جميعه. انت تعلم هناك حدود في المنزل. أتتذكر حينما ذهبت ياسمين قبل زواجها الى السينما لخمس ساعات دون علمه؟ لقد صفعها وامتنع عن حديثها ليومان. ان كنت تظن بأن ابي لن يفعل شيء لانه يوسف ولاننا ذاهبين اليه. فهذا غير صحيح.

عماد : لا داعي لحديثك. انا لن أخاف! أتفهمي ذلك؟

فنظر الى جودي بنظرة حادة . . وأكمل : انهُ يوسف! وان حصل شيء ما. المحاولة افضل من لاشيء. نستحق ذلك. إنه يعاني لوحده! اتستصغرين ذلك في حق يوسف؟

جودي :لا. بالطبع لا..

عماد : إذَا !

جودي : حسنا. أكمل حديثك انا موافقة.

عماد : حسنا. حين يوصلك السائق ستنعطفين يمينَا. لتجدين اول محطة حافلة. وستأخذك الى المطار. وتسكعي بالمقهى الذي يسبُق المطار ب شارع.

جودي : تقصد صديقتي ديما؟

عماد : أجل. وانا سأذهب ل لعب كُرة السلة. وبحُكم أن معي حقيبة الكره.سأضع بها ما أريد ان آخذ.

فصمت قليلَا ليُكمل : حسنا؟ إذهبي وأخبري أبي.

جودي : أجل. -فنهضت قليلَا-

عماد : اوه صحيح.

فعادت الي مقعدها : ماذا؟

عماد : لاشيء. فقط العبيها جيدا!

فأبتسم عماد . لتبتسم جودي وتنهض الى غرفة والدها.

لتمسك باب الغرفة تمامَا كما كان الوالد ممسكَا بالكتاب ويرتشف بعض الشايّ على الاريكة

جودي : ابي..

الوالد : ماذا؟

جودي : هل لي أن اذهب الى صديقتي ديما؟

الوالد : بالامس ذهبتي اليها. يكفي ذلك.

فأدار وجهة على الكتاب .

جودي -بنظرة خيبة- : ابي..

الوالد : يكفي.

جودي : أبي):

الوالد : الن تصمتي؟

جودي : لا لن اصمت. اريد الذهاب.

الوالد : ومن يستطيع منع الطفلة الجميلة؟

جودي : وااه أيعني بأن اذهب؟

الوالد : ساعتان!

لتعود نظرات الخيبة على جودي.

الوالد : ماذا؟ لن تذهبي غير ذلك.

جودي : لا. سأذهب عند التاسعه واعود عند الحادية عشر!

الوالد: حسنا. هيا اذهبي.

جودي : ليس الان. قُلت عند التاسعه..

الوالد : انا اقول اذهبي خارج الغرفة لا استطيع التركيز!

جودي -بخيبة- : ألم اكن طفلة جميلة؟ حسنا حسنا سأذهب.

نظر الوالد بابتسامة يرقب خطوات جودي التي انقطعت عند الخروج واغلاق الباب ب بطئ.

لتدمع عينَا جودي إثر حديث الوالد. وتذهب مُخبره عماد موافقته.

عماد : وافق؟

جودي : اجل.

عماد : مابالك حزينة؟

جودي : لقد حادثني ب لطف. اشعر بالاسف وتأنيب الضمير لذلك.

عماد : جودي! تأنيب ضميرك سيُعيد يوسف لنا؟

جودي : لا..

عماد : إذَا ؟ ستسمر..

قاطع حديثهما طرقة على الباب تسبقها كلمة ياسمين

ياسمين : هل ادخل؟

عماد : اجل.

ياسمين : مابالكم تمكثان لوحدكما؟

عماد : لاشيء.

ياسمين : متأكدان؟

جودي : مالذي يمكن ان يكون بين الاخوه؟

ياسمين : إذَا . اليوم . . .

فانصتت جودي اسماعها. تماما كما نظر عماد الى جودي نظرة تعجب. وادار رأسه الى ياسمين.

ياسمين : اليوم سنذهب الى أمي.

جودي : اليوم؟ اريد ان اذهب الى صديقتي.

عماد : انا ايضَا . لديّ مباراة مهمة في كرة السله.

ياسمين : مابكما؟ تفضلان ذلك على والدتكما؟

جودي : لا! لقد فهمتي خطأ.

عماد :أمي في كل يوم هي هُنا .  لكن المباراة وصديقة جودي لا

ياسمين : هه أجزم على ذلك.. انها امي!

عماد : ايضَا هي أمي! لا تكوني انانية في برّها لهذا الحد!

جودي : مابكما؟

ياسمين : الا تفهمان؟ امي في أي لحظة ستسافر لمكان ما! ولن تخبرنا ماهو! لذا لنسرع للذهاب اليها!

عماد : إذا كُنتي مصممه سأعتذر من الاصدقاء.

جودي : انا ايضا سأعتذر .

 فنظرت يمينَا ممسكه ب جيبها . لتتمتم : أين هاتفي؟

ياسمين : صديقتك ديما؟

جودي : أجل.

ياسمين : احمل رقمها في هاتفي. سأعتذر انا.

نظرت جودي بارتباك. ليعاود نظرتها هذه اخاها عماد. كما نفذ شحن ياسمين في ذات اللحظة.

ياسمين : مابال هذا الهاتف؟ لقد نفذ شحنه.

جودي : بسيطة. سأعتذر انا. تذكرت وضعته في غرفتي.

نظر عماد الى خطوات جودي التي نهضت سريعَا ممسكه بمقبض الباب.

تمامَا كما أمسكت مقبض باب غرفتي مهمّا بالنزول للاسفل. بعدما أتى فجرٍ جديد. يجمع امي و اليس على مائدة الطعام.

نظرت اليس اليّ اثناء نزولي كما نظرت يمينَا لتجد كوْم عُدد وحقائب تأخذ حيّز.

اليس : ماهذه الحقائب؟

وأمسكت الكأس مُرتشفة منه القليل.

الوالدة : سأذهب مع جارتي الى منزلها الجديد. انه بقرية قريبة من هُنا. هل ستكونين بخير؟

اليس : لماذا تذهبين؟

الوالدة : لقد إنتقلت للتو لمنزل جديد.لا تخافي الحقائب تحمل عُدة سأساعدها في وضعها. كما أنني ساعود فجر النهار القادم.

اليس -بخيبة- : اجل..

عادل : مابك؟

اليس : لا شيء.

عادل : امي تحتاجي ان اوصلك؟

الوالدة : لا لاداعي. اليس.

اليس: ها؟

الوالدة : سأذهب انا وقت خروجك الان للمدرسة. ستعودين للبيت سريعَا. وتسخنين الغداء لقد صنعته الان. انه بالمطبخ.

وابتسمت, فاكملت : كما أنني سأكون قلقة عليكِ . الارسال هناك ضعيف . كوني بخير. وعادل سيكون معكِ بالتأكيد.

اليس : امي.. لست طفلة.

الوالدة : ستكونين بخير؟ ستأتي مع الحافلة؟

اليس : اجل سأكون بخير.

عادل : انا ايضا لديّ بعض الاعمال.

اليس : ماهي؟

عادل : اعمال خاصه .

اليس : واو.خاصه؟

الوالدة : هل ستأتي بسرعه الى المنزل؟

عادل : لا . سأبدُو منشغلا بعض الشيء.

الوالدة : بما أن كلانا لن نكون بالمنزل. اليس انتبهي لنفسك جيدا. حسنا؟

اليس : امي. لست طفلة.. ساعود من المدرسة و أغط في نومٍ عميق فحسب.

نهضت الوالدة بعدما قبّلت خد اليس و رَبتت على رأسها ممسكة بحقيبتها.

تمامَا كما عاودت الفعل معي. بعدما خرج كلانا ممسكَا بما تحمله الايادي.

اوصلت اليس الى المدرسة. لتدخل عِبر بوابة المدرسة.

فأدخل انا عِبر بوابة الجامعة. موقنَا خيبتي بأمر يوسف.

ورد : مابك؟

عادل : لا شيء.

ورد: تحدث.

عادل :لنذهب الى النهر. -ومدتت يداي-.

ورد : الان؟

عادل : لا تريدي ذلك؟

ورد : من قال؟-ومددت يداها بابتسامة-.

اخذنا نسير على النهر الطويل. الذي يحمل رياحٍ تعاكس سيرنا. تُعاكس تفكيرنا.

كما نرى اطفالٍ يقتنون الحلوى وبعض الايسكريم المُلثج. والمُسنون يهمّون في عمل رياضة خفيفة.

تمامَا كما أن الافكار في عقلي تعكس الحقيقة الصماء التي تدور في ذهني وذهن يوسف.

اخذ الصمت حديثَا غير مرئيَا بيننا. لتقطعه ورد مٌتمتمه.

ورد : هل سندوم هكذا؟ نمسك بأيادي بعضنا ونسير؟

عادل -فتنهدت قليلَا- : ماذا تقترحي ان اقول؟

ورد : مابك؟ انك شارد الفكر..

عادل : ورد.

ورد -وهي تلتفت- : ما…

صمتت ورد عن قول كلماتها. لأسحبها نحو صدري. تمامَا كما صمتت عن الحديث وعيناها تتسع.

عادل: هل تسمعين دقات قلبي؟ , انا خائف. لاتذهبي

ورد :لكني هُنا . .

عادل : هل ستكوني بقربي دومَا؟

ورد : عادل. . .

عادل : اتسمعين دقات قلبي؟ انها تخاف أن تسكن وأنتِ لستِ بقربها.

عادل : يخاف قلبي أن يراكِ يومَا بعيدة. ماذا افعل ورد؟

أبعدتُ ورد كما أمسكتها مع كتفيها بإبتسامة ممزوجة بخيبة.

لتمتزج مياه الانهار بقطرات مطرٍ خفيفة.

عادل : هل يبدو ذلك غريبَا؟

أنزلت ورد من رأسها لتلقي نظراتها على الارض. تمامَا كما عاودت دموعها بالهطول.

عادل : مابال الصغيرة تبكي؟ ها؟

انزلت ورد من رأسها اكثر . لأعود بمعانقتها .

فتمتمت ورد بخيبة . . :

ورد: هل أنت بخير؟ لماذا تقول تلك الاشياء فجأة؟ اخاف عليكِ .

عادل : هل ستظلين بالبكاء؟ لقد قلت ذلك لأني اريدك بقربي. كما أن يوسف ليس بخير.

ورد : ما بك؟ هل انت بخير؟هل ستكون بخير؟ هل تشعر بضيق؟ هل…

عادل : لحظة كيف سأجيب؟ بالترتيب اولاَ . . ماذا بك؟ ليس ببي شيء. هل انت بخير؟ اجل.

ابعدت ورد من نفسها وهي تبتسم.

ورد : مضحك.

عادل : ماذا؟

ورد : أنك غريب اطوار.

صمتت ورد عن حديثها بابتسامة تتلوا عيناها بالدموع.

ليكون هناك حديثَا آخرَا .

امينة : انهُ غريب اطوار !

اليس : هل سيكون كذلك؟

ريم : تتحدثا عن الاستاذ وائل؟

امينة : اجل!

ماريا : مابه؟

امينة : ألم تسمعي؟ لقد جاء على محض الفجأة وأخبرنا بأن الامتحان للفترة الاولى غدَا.

ماريا : والمغريب في ذلك!

امينة : بربك! إننا لا نزال بالدرس الثاني!

اليس : حسنَا. هذه امور معلم..

ريم : تسميّان ذلك بمعلم؟ انه صغير! لكن جماله يغفر له. يالهي جميل جدا!

فتمتمت اليس :  في كل حديثك جميل جميل. الا تمليّ؟

ريم : أنتِ لا تملي؟ باردة لا تهمك امور الاناث!

اليس -بضحكة- : هل أبدو كذلك؟ إمسحي احمر الشفاه إنه يصل الى انفك!

ريم – وهي تضع يداها على فمها- : أنتِ !!

امينة :  إصمتا ! بالفعل أتمناه فارس احلامي.. لكنه اغضبني حينما قال بان الامتحان غدَا.

ماريا : وااه ردائه لليوم جميل):

اليس : مابه؟ انه لا يرتدي البذله الرسمية حتى! ليس كالمعلم الصارم او الجدّيُ.

امينة : بنطال بنيّ اللون وقميص زهريّ فاتح جدَا مُقلمّ بالاضافة الى ربطة العنق . و حذائه! الم ترونه في عروض الشتاء الجديدة؟انه باهض الثمن!

اليس : امينة الا تظنين بانكِ متناقضة بعض الشيء؟

امينة : ها؟ من يقول ذلك؟

اليس : للتو تشتميه للاختبار والان ؟

ريم : يا . نحن متناقضون نحوه نعم. لكنه جميل! جميل بالفعل! اتمنى ولو يواعدني لمره.

اليس : لاتذهبوا بعيدَا .

ماريا : مضحكون.

صمتت ماريا عن كلماتها . تمامَا كما صمت الاستاذ وائل منصتَا اسماعه.

الاستاذة ألمى : سيكون من الجيد لو بيّنت لهم صيغة الامتحان . انهم منفعلون لذلك.

الاستاذ وائل : منفعلون؟ انهما درسان فحسب.

الاستاذة ألمى : درسان؟

الاستاذة نهى : درسان؟ ماذا تقول؟

الاستاذ وائل : مابكم؟

الاستاذة المى : أتعي ذلك؟ درسان؟ لم تنتهي الوحدة!

الاستاذ وائل : وااه حقا؟ لم اكن اعلم بأن الامتحانات تسير على هذا النحو.

الاستاذ فارس : مضحك ! اذهب وإلغي الامتحان هيا.

الاستاذ وائل : لن افعل. كتبت الاسئلة بالفعل. كما أنني سأضع عليه خمس درجات وبالدروس الاخرى خمسة عشر وتصبح عشرون.

الاستاذة نهى : إنك ذكي كفاية لترشح مبكرَا الى معلم.

الاستاذة المى : اجل. يعلم كيف يخرج نفسه من المأزق. هيا اذهب للصف اولا!

الاستاذ وائل -بملل- : سأذهب .

دخل الاستاذ الى الصف ذاته. ليجد الصف في حالة فوضى فألقى بنظرته بعدما تمتم وهو يضع الكتاب جانبَا .

الاستاذ وائل : هدوء!

امينة -بصوت منخفض-: ماذا يريد الان؟

الاستاذ وائل : بالنسبة للامتحان. ستوضع عليه خمس درجات. كما الدروس الاخرى ستوضع عليها خمس عشرة درجة. وتصبح عشرون. هل هناك أسألة؟

ريم : استاذ. هل أسالة منتصف الفصل ستكن مضافة لنا؟

الاستاذ وائل : وهل قمت بحلها؟

ريم : صحيح.

ف اطلق الصف ضحكه جماعية .  بينما اليس تنظر الى النافذة التي تُظهر جزء من الساحة.

لينظر اليها الاستاذ وائل. ويُبعد نظرته الى الصف ككٌل . ويخرج سريعَا .

لينتهي اليوم الدراسيّ بخير. و تعود الادراج عند الخروج.

تمامَا كما جرى الاستاذ وائل خلف المُدير الذي كان على وشك الخروج .

الاستاذ وائل : سيدي المدير! -والتقط انفاسه-.

المدير : ماذا؟

الاستاذ وائل : كنت على وشك الخروج!

المدير : أجل كنت سأقدم المفاتيح الى الحارس بالخارج.

الاستاذ وائل : هل لي أن ابقى بالمدرسة؟ لدي أعمالٍ عدة علي أنجازها.

المدير : مثل؟

الاستاذ وائل : سأقوم بعمل اوراق العمل والامتحان للغد. كما أنني سأرصد درجات التقارير والابحاث والمشاركة الصفية.

المدير : لا تؤجل عمل اليوم الى الغد! فضحك ضحكة خفيفة. .

الاستاذ وائل : أنه بمثابة الدرس لي .

 قدم المدير المفاتيح الى معصم الاستاذ وائل. ليُلقيها الاستاذ وائل في جيبه.

المدير : تأكد من اخلاء جميع الطلبه بالخارج. وأغلق بوابة المدرسة . كما أنني سأدع الحارس يذهب الان. لذا لا داعلي لأخباره.

الاستاذ وائل : حسنا.

جرى الاستاذ وائل الى غرفة الطباعه. ليهمّ بالعمل على الحاسوب والانهماك بطباعة الاوراق ليتردي النظارة التي تحمل إيطارَا نيليَا . ويكتبُ أسالة امتحان الغد.

ليكون هناك حديث آخر بين الطلبه في الخارج.

:الحافلة لم تأتِ لليوم.

: اجل لقد نبهوا علينا بالامس.

: سأذهب الان.

: وانا ايضَا.

مرّت نصف ساعه. لتنظر اليس الى هاتفها الذي نفذ شحنه تمامَا . كما في ذهنها حديث الصباح الباكر.

“الوالدة : سأذهب مع جارتي الى منزلها الجديد. انه بقرية قريبة من هُنا. هل ستكونين بخير؟”

“عادل : انا ايضا لدي بعض الاعمال لن آتي الى المنزل”

لامست اليس جبينها بخفة. الذي كان يتعرق من ضوء الشمس المنبعث قليلَا و وجنتاها التي أحمرت .

 لتجد الطلبه في حالة نقصان أكثر من ذي قبل.

ذهبت اليس الى منعطف اليمين قاصدة الاستفسار عن وجود سيارات الاجرة او الحافلات.

تمامَا كما إنعطف الاستاذ وائل الى اليمين ليخرج لخارج المدرسة. ف يجد الجميع قد رحل والمدرسة قد خَلت تمامَا.

عاودت اليس تساؤلاتها. ليعاود الاستاذ وائل تمتمته ” جيد الجميع رحل بالفعل”

فدخل الى داخل المدرسة تاركَا خلفه البوابة التي نسي إغلاقها.

: عادةّ هنا لا توجد سيارات الاجرة. لانهُ مكان خاص بالحافلات. لكن. تستطيعي الدخول في الحواري والازّقه الضيقة الى ان تخرجي للطريق السريع. عندها من الممكن ولست مُتاكدا تجدين بعض سيارات الاجرة.

فنظر مُبتسما : لا أؤمّن نفسك الى تلك الشوارع. انها خطِرة لكونك فتاة.

اماءت اليس برأسها بعدما تقدمت بالشكر للرجل الذي قابل خطواتها منذ الانعاطف. لتعُد بادراجها نحو المدرسة.

تقدمت اليس لخطوتان وهي تخطف الارض بنظرة. وتخطف الهاتف بنظرة تارة أخرى.

تمامَا كما خطفت الوالدة بيداها اللوحه ودقتّ بمساميرها على الحائط البُني.

الوالدة : انها جميلة هكذا .

الجاره : اجل. لقد جلبت اخرى ستكن بالحائط المقابل.

الوالدة : اكترث لأمر اليس. لا اعلم. الارسال ضعيف هنا؟ لكنني قلقة.

الجارة : لاتقلقي انها فتاة ناضجة! الان وقت خروجها ستخرج وتنام وقتما تأتي.

نظرت الوالدة الى الاسفل لتنزل من السلم ب بطئ. فتنظر اليها الجاره بإبتسامة وهي تُمسك بالأواني.

تمامَا كما أمسكت اليس هاتفها لتجد شحنه قد نفذ الفعل.

نظرت اليس يمينَا و يسارَا لتقطع نظرتها بوابة المدرسة التي لا تزال مفتوحة.

تقدمت لخطوتان لتتمتم وهي تسير قاصدة البوابة . .

اليس : يبدو ان احدٍ ما بالداخل. هل عليّ الدخول وطلب المساعدة؟ ولامست جبينها بخيبة.

عضّت شفتاها بكل ندم. لتُقدم قدمَا وتعود بالاخرى. وهي تحتار بالدخول

لتمتم تارة أخرى : ماهذا يا اليس! كيف لك فعل ذلك الشيء؟ الا تتذكري حديث المعلمة بالامس؟ الحافلات تواجه عطل بالفعل!

نظرت  الى السماء التي تحمل في جُعبتها الرياح الشديدة. كما نظرت الي الاكياس والاوراق التي تطير من جانبها.

 لتٌقدم قدمَا نحو الامام. وتعود بالاخرى. فدخلت الى المدرسة تمامَا بعدما وقفت قليلَا.

تقدمت خطوتان لتجد نفسها في الساحة الخارجية للمدرسة. فتخطف الانظار الى الساحة. والى اوراق الشجر التي تطير إثر الرياح العاتية.

فأخذت تتمتم وهي تنظر الى اسوار المدرسة ” الطريق الريئيسي بعيد عن منزلنا. ماذا افعل”؟

توقفت عن تساؤلاتها بعدما أُغلقت البوابة من خلفها بكل ضجر وقوة إثر الرياحَ.

تماما كما أغلق الاستاذ وائل الحاسوب مُعلنَا إنتهاء الاسئلة و يودّ طباعتها.

الا أنهٌ توقف عن ذلك بعدما سمع صوت انغلاق الباب بكل قوة.

لينزل على السُلم هو يتتمتم”وااه نسيت أمر البوابة بالفعل!”

أطلقت اليس صرخة بذعر تتردد على مسامع اسوار المدرسة الفارغة بالصدى.

عادت اليس لخطوتان الى الوراء لتجد البوابة الحديدية أُغلقت تمامَا ولا جدوى من محاولاتها.

أخذت تهز البوابة بكل ذعر لتعاود التقاط انفاسها ومحاولة فتحَها.

لينظر الاستاذ وائل من فتحة الباب الداخليّ بخوف. ف يجد فتاة تدير ظهرها نحو البوابة وتهزّها ب ذعر.

الاستاذ وائل : هناك طالبة!

كحّ الاستاذ وائل قاصدَا الاعلان عن وجود شخص اخر. بعدما تقدم لخطوات نحو اليس.

لتنظر اليس الى البوابة التي امامها. وتُنصت مسامعها الى السعُال من خلفها.

لتلتفت الى الوراء  بكل بطئ وخوف.

الاستاذ وائل : اليس!

نظرت اليس الى الارض لتهمّ دموعها بالهطول. وهي تعود للوراء.

الاستاذ وائل : ماذا تفعلين هنا؟ انها الثالثة

عاودت اليس نظرتها الى الارض ودموعها تهطل اكثر من ذي قبل.

الاستاذ وائل : هل تبكين؟

فأمسك برأس اليس ليرفعهُ نحوه.

الاستاذ وائل : هل أنتِ خائفة؟

اليس : اج..اجل.

الاستاذ وائل : لكني هُنا .

لتنظر اليس الى الاستاذ وعيناها تملأها الدموع. .

اليس : هل سنخرج؟ اقصد ..

الاستاذ وائل : إن صمتي عن البكاء اولاَ! سأخرج المنديل من جيبي انتظري.

أدخل الاستاذ وائل يدهُ الى جيبه . بينما أخرج المنديل بالفعل ومدّه نحو اليس.

مدّت يداها بابتسامة الى الاستاذ لتُمسك المنديل بكل بطئ.

الا أن الاستاذ وضع يداه في جيبه مره أخرى.

ف صَاح بصوت مرتفع : اين المفاتيح!

نظرت اليس وعيناها تتسع نحوه لتنظر اليه يبحث يمينَا ويسارَا. .

اليس : انه هنا بالفعل. سنبحث جيدا !

بحث الاستاذ وائل عن المفاتيح تاركَا خلفه كلمات اليس. فنظرت اليس الى خطواته وبحثه المُستمر.

عاد الاستاذ وائل الى حيث اليس ل يجدها تنظر اليه فحسب.

الاستاذ وائل : مابك؟ سأجده بالفعل. واه تبكين مره اخرى؟ اخبرتك باني سأحسن التصرف.

اليس : لكنني خائفة . اريد أمي!

الاستاذ وائل : لقد وضعت المفاتيح في جيبي. اين ستكون؟ من المؤكد بأنها سقطت في مكانٍ ما.

اليس : اريد أمي! وأنزلت رأسها وعاودت البكاء.

الاستاذ وائل : ياصغيرة! لا تبكي. هل تودي مني معانقتك وتهديئك فحسب؟

اليس : كُف عن قول ذلك. .اريد الخروج

فنظرت اليه لتُنزل رأسها . وتتمتم .

اليس : آسفة .

الاستاذ وائل : لابأس. ستخرجي انتظري فحسب. -فصمت قليلا ومسح عرق جبينه- . . أين والدتك؟ هي قلقة عليكِ الان؟

اليس : لقد ذهبت الى قرية قريبة من هُنا  لمساعدة جارتنا في أمور المنزل.. وأخي ينهمك بالعمل ولن يعود الى المنزل.

الاستاذ وائل : حسنا استسلم. الن تأتي والدتك؟

فعاودت اليس البكاء. وهي تتمتم : تستسلم؟

الاستاذ وائل : لاتبكي! كانت مزحة ظننتك قوية!

اليس : لكنها الرابعه! اريد الذهاب. .

الاستاذ وائل : نسيت هاتفي بالمنزل! ماذا عن هاتفك؟

اليس : لقد نفذ شحنه. .

الاستاذ وائل : غبية!

فنظر يمينَا ويسارا ليجد مايحوط المدرسة سوى مباني على قيد البنايه .

الاستاذ وائل : حتى المنازل ليست هنا. على الاقل إن صرخنا سيسمع أحدٍ ما لنجدتنا.

فنظر الى اليس التي ماتزال ترمق الارض  وأكمل

: أنزلي حقيبتك. الا تخافي على ظهرك؟ ايضا منذ متى وانتِ واقفة؟

نظرت اليس وهي تنزل الحقيبة ب بطئ. ليتمتم الاستاذ .

الاستاذ وائل : اذهبي  للداخل. سأبحث الان عن المفاتيح.

اليس : لا اريد الذهاب.

الاستاذ وائل : لِما ؟ أنتِ خائفة؟ ستتخبئين خلف ظهري طوال اليوم؟ اووه امزح ليس لـ يوم لاتبكي. سنخرج الان.

اليس : استاذ!

الاستاذ وائل: أنني وسيم. لا تنظري إليّ اخاف على نفسي.

اليس : كيف لك أن تكون هكذا؟ تصرف الا..

صمتت اليس عن كلماتها. لتهمّ السماء بهطول الامطار والرياح الشديدة . فأمسك الاستاذ بيد اليس وركض نحو الداخل واضعَا يداه على رأسه ورأس اليس .

الاستاذ وائل : لنصعد للاعلى لغرفة الطباعه.

صعدت اليس فجلست على الارض مسندة رأسها على الخزانة التي ورائها.

وتنظر الى الاستاذ الذي يُكمل طباعة الاوراق .

الاستاذ وائل : مابك تنظري إلي . اخرجي مادتي وقومي بالدراسة.

اليس : انا لا افهم شيء. لا تجري الامتحان بالغد الا تراني عالقة معك؟

الاستاذ وائل : بلى سأجري الامتحان .

اليس : ارجوك. .

الاستاذ وائل : تعالي الى جانبي سأقوم بتدريسك.

اليس : حقا؟ وادارت نفسها مُخرجة كتاب اللغة الانجليزية .

الاستاذ وائل : هُنا . حينما نبدي رأينا في رداءٍ ما . . أولا

فأمسك الاستاذ برأس اليس . : انظري اليّ

اليس : اه رأسي . انا انظر!

الاستاذ وائل : اولا نعطي الرأي وهُو  opinion , وثانيَا الحجم وهو size وثالثا اللون وهُو colour

اليس : ها؟ انا لم افهم

الاستاذ وائل : يالهي من وضعني في بلوى كهذه؟

فنظرت اليه اليس بنظرة ملل وأخرجت لسانها, ف ضحك الاستاذ وأكمل .

الاستاذ وائل:ورابعَا وهو النوع  material وخامسَا kind.

اليس : حسنا؟

الاستاذ وائل : هنا جملة مبعثرة وعليكِ ترتيبها ugly\red\an\sweater\woollen هيا رتبيها؟

نظر الاستاذ الى اليس التي بجانبة. فكانت تنظر الى السؤال بنظرة تفكير. والاستاذ كان قريبَا منها.

ينظر الى خصلات شعرها والى وجهها. فأزاح نظرته بعدما نظرت اليه اليس بدهشة .

اليس : وجدتها!! an ugly red sweater woollen .

نظر الاستاذ الى اليس التي ترتقب بنظرتها الدهشة. بعدما ابتسم بارتباك.

الاستاذ وائل : اجل. .-فصمت قليلا- . . هذا صحيح

فصمت عن قوله واليس ماتزال بجانبة ممسكة ب كتابها.

عاود الاستاذ نظرته الى اليس وأليس لا تزال تنظر الى الكتاب. وهو يتتمتم في داخلة “ماهذا النوع من الشعور؟”

بعدما غابت الشمس . وعاودوا النزول بحثَا عن اقفال المفاتيح. وخرجوا دون جدوى . لتجلس اليس وتغمض عيناها ب بطئ.

الاستاذ وائل -وهو ينظر الى الحاسوب ويرصد الدرجات- : انا ايضَا اريد النوم. لكني جائع!

ليٌكمل. . :

الاستاذ وائل : هيي اليس هل أنتِ جائعه؟ نهض بنظرته الى اليس ليجدها مغمضه ب عيناها. ف فتحتها ببطئ.

اليس : ماذا؟

الاستاذ وائل : هل كنتِ نائمة؟ لقد قُلت بأنني جائع.

اليس : اه. لا لم أكن كذلك. كنت مرهقة فقط.

الاستاذ وائل : هل تريدي اسألة الاختبار؟

اليس-بدهشة- : حقا؟ واو أعرني..

الاستاذ وائل : وهل صدقتِ بهذه السرعه؟ ف وضع يداه على الاسألة.

اليس : لماذا تضعها في حضنك هكذا؟ كأنني سأقتلعها رغما عنك! إعتبرها انسانية و أعرِني .. ها؟

الاستاذ وائل : لا تستطعي أخذها من حضني. هذا آمن للأسألة . فأسند رأسه على الخزانة وأغمض عيناه.

اليس : لكن لا تتركني لمفدري. إنني خائفة!

الاستاذ وائل : نامي. أو اصمتي .

فوضعت اليس يداها على فمّها لينظر الاستاذ ب ضحكة.

الاستاذ وائل : لن انام. رقبتي تؤلمني. بالمناسبة مارأيك بي؟ كم تتوقعي عمري؟

اليس : ماذا نفعل؟

الاستاذ وائل : انا أسأل.

اليس : اه . تبدو غير جدّي . ولست شخصية صارمه. كما أنك لاترتدي زيّ رسمي. انك ترتدي على آخر صيحات الموضة فحسب.

الاستاذ وائل -بنظرة ملل-: مابك. إنني صغير في العمر بالمناسبة مارأيك بلون شعري؟ انه اشقر اللون. وتصفيفة شعري المجعده؟ اليست جميله؟

اليس : بالرابعه والعشرون؟ أم..

الاستاذ وائل : سأتم الثانية والعشرون بعد شهر!

اليس : ها؟ انك صغير!  لما هكذا؟ هل تتأقلم مع الوضع.

الاستاذ وائل : سأستقيل! وإن رفض والدي ذلك.

اليس : والدك؟

الاستاذ وائل : اجل. ان له مكانه في التعليم كما أنه يملك مدرسة خصوصية تعتادها العوائل الثريه . لقد رٌشحت لاختبار وحينما إجتزته كانت جائزتي تخطي سنتان ونصف.

اليس : اختبار؟

الاستاذ وائل : اجل لأنني ذكي.

اليس : ذكي؟ أخرجنا الان من هنا إذَا !

الاستاذ وائل : ياطفله!

اليس -تضحك بخفة- : ماذا نفعل؟

الاستاذ وائل : لننزل الى المقصف المدرسيّ. هل هو مفتوح؟

اليس : هل تظن ذلك؟

ف نهض الاستاذ وخرج لخارج الغرفة . لتقف اليس في مكانها و تصرخ بصوت عالٍ .

اليس : المكان مظلم! لا تدعني لوحدك! استا..استاذ!!

الاستاذ وائل : إنني هنا!

فالتفت اليس الى الوراء : ها؟ كيف جئت؟

الاستاذ وائل : من الباب الخلفي ياغبية!

فنظرت اليس بابتسامة . وعاودت ربط شعرها كستنائيّ اللون ب بطئ.

اخذ الاستاذ وائل يرتقب اليس وهي تربط خصلات شعرها بنظرة تأملّ

بعدما قطع نظرته مُتمتمَا . .

الاستاذ وائل : اليس . هل . .

اليس : ماذا؟

ف سقطت ربطة الشعر من شعرها . فعاودت إمساكها وربطه.

الاستاذ وائل : اليس . .

اليس : لقد ربطته . لننزل الى المقصف؟

الاستاذ وائل : هل تواعديني؟

__________________________

انتهى البارت .

ابغى تعليقات ! علقـوا كلمة حرف أي شيء!

المهم إنكم تحفزوني ولا البارت الجاي ما أنزله..

وشكرا للي يعلقوا):

 

بواسطة غيداء محمد.

2 comments on “حقيقة صماء | البارت الرابع عشر.

  1. لبماشهفلجتشححتجتتبمىغياغذخنجﻻايحنملغلنرففمرغلنﻻابجندسج البببباااارررتتتتتت ججججمممماللل 😭😭😭😭😭💖.
    استمتعت بكمية الأحداث و الجمال إللي فيها 😭😭😭😭💖.
    ليه خلص البارت لا لا خخخخير 😭😭😭😭😭💔.
    أول شيء لما جودي و عماد و يوسف وعادل 😭😭😭💖.
    كل ذول مهتمين بيوسف اللي كسر خاطري مره 😭😭😭😭💔.
    ما أكذب لو قلت حسيت ببكي وعيني لمعت 😭💔.
    المهم إن كميه الحزن اللي بالبداية سطت قلبي 😭😭😭😭💖.
    بس خطة عماد رايعه رايعه ييياارببب تضضبط 😭😭💖.
    على أني مو فاهمه تفاصيلها بس رايعه 💁💖.
    حسيت عادل حاس بيوسف ووضعه بزياده وهو يتخيل تتركه ورد 😭💖.
    ماراح تتركك ورد وانا هنا 🌚💔. خلاص بأكمل بدون سماجه 🌚💔.
    أليس لما جت أمها بتسافر 😭💔. خفت يصير فيها شيء 😭💔.
    أستتتاذهم وائئل يييننننرفزز 😠💔💔.
    غبي مو منتظم مدري كيف صار مدرس ويقول عن نفسه ذكي 🌚💔.
    أمما ضاع المفتاح وهم بالمدرسة ؟ لا لا 😭😭😭😭💔💔💔💔.
    أول ما جلس يدرسها حسيته بدا يحبها بس مدري 😶💔.
    اول ما نزلوا للمقصف و قال لها هل تواعديني ؟ 😭😭😭💖.
    ييمممهه لا مو كذا اخاف تتفاجئ مره وهم بذا الوضع وبدون سابق انذار 😭😫💔.
    أخخ بس وش يصبرني للبارت الجاي 😭😫💔.
    أنا على اعصابي واستنى 😭😭😭💔.
    المهم اببدددعععتتي ابدعتي ا ب د ع ت ي .
    آخخخ جمال روايتك 😭💖.
    ذكرى تحبك انتي وروايتك وبتدعمك لآخر حرف 😢💖.
    موفقه حبيبتي🌸.

  2. الله ي غيداااء ): .
    االبارت ابداااع بشككككلل !
    روايتك تفتن استمريي ، موفقه 💜💜

تعليقك دعم لي ♡.